بقلم / طلعت الفاوى
حب الوطن والانتماء اليه هو من الفطرة والدين وكل نفيس وغالى هو رخيص أمام الوطن ومن أجمل صور ونماذج الانتماء ما حدث خلال شهر اكتوبر 73 أيام الحرب كان هناك انكار للذات وتغليب للمصلحة العامة على المصلحة الشخصية وقد مرت علينا منذ أيام الذكرى 44 لنصر أكتوبر المجيد.
الذكرى التى أستعدنا فيها كرامة المصريين وعزة الجيش المصرى وقضينا على غرور وغطرسة العدو الصهوينى الغاشم الذى تلقى درس قاسى من الجنود البواسل الذين زلزلوا الأرض بشعارهم الله أكبر الله أكبر.
وحطمنا خط بارليف الحصين وعبرنا القناة وهذا كله بفضل الروح التى كانت موجودة بين كل المجتمع جيشا وشعبا..
روح اكتوبر مع روحانيات شهر الصوم ظهرت فيها أجمل صفات وأعظم أخلاق للشعب المصرى ..فيكفى أن لم يحرر محضرواحد فى قسم الشرطة ولم تحدث جريمة واحدة .
الجميع كان ملتزم وعلى قدر المسؤلية وبمناسبة هذة الذكرى المحببه على قلوب كل المصريين
نتمنى أن تعود هذه الروح بين الشعب المصرى ونستطيع تحقيق نصر مثل الذى حققناه فى اكتوبر وفى شهر رمضان وخير أجناد الأرض صائمون.
نتمنى النصر على الارهاب والفكر المتطرف ونتمنى أن نحطم كل عوائق الاستثمار ونقضى على كل ما يعطل التقدم من فساد وروتين وأن نعمل بجد واجتهاد ونتقن عملنا..
وعلينا جميا أن نعلم أن بالعمل فقط نعبر ببلدنا الى برالأمان وتأخذ المكانة التى تليق بها بين الدول .
وبالمناسبة يلتف الشعب المصرى اليوم حول فريق كرة القدم فى مباراة فاصلة للصعود الى كأس العالم وهنا لا يعنينى المباراة ولكن يعنينى ويهمنى روح الانتماء التى جمعت كل الشعب بمختلف طوائفة للوقوف امام فريقهم والدعاء له بالفوز .
الجميع الان اجتمع على هدف واحد وهو النصر للفريق القومى المصرى وهذا شئ ايجابى وصحى وله مردود جيد على الفرد والمجتمع وفى النهاية نتمنى الفوز لمصر وتحقيق نصر جديد فى شهر الانتصارات.